** تبوربوماجيس في سطور **
تقع مدينة تبوربوماجيس الأثرية على بعد 54 كلم جنوب العاصمة تونس. و تدل الآثار التي وقع اكتشافها أنها مدينة ذات أصول بونية شيّدت بعض معالمها في القرن الثالث و الثاني قبل الميلاد
و شهدت تبوربوماجيس نهضة متميّزة في العصور الرومانية و خاصّة في عهد المصلح
هدريانوس الذي زار افريقية سنة 128 ميلادي
و قرّر تشريف المدينة و سكّانها بتسميتها بلدية فكان ذلك بداية عهد جديد للمدينة التي توسّعت و بنيت فيها المعالم المتميّزة و عرفت نهضة عمرانية شاملة.
**الحاكم هدريانوس**
**فأقيمت السّاحة العمومية والمعابد و المسرح و بنيت الحمّامات و شيّدت القصور الفخمة ذات اللوحات الفسيفسائية المتقنة و المعمار الرفيع و نظّمت الطرقات و الأسواق و عرفت المدينة نشاطا اقتصاديّا متميّزا و كان ذلك في عهد الحاكم **فتيوس سبنيانوس**
معلم الكابيتول بالموقع الأثري تبوربوماجيس
*** و لكن التّدهور الذي شهدته الإمبراطورية الرومانية بداية من أواسط القرن الثالث للميلاد انعكس على نهضة تبوربوماجيس التي بدأت تشهد منذ ذلك التاريخ تراجعا حضاريا ملحوظا سرعان ما وقع تداركه في نهاية القرن الرابع و أوائل القرن الخامس للميلاد فوقعت العناية بها من جديد و استصلحت معظم مؤسّساتها و معالمها و خاصة في عهد الحاكم **اركديوس** و الحاكم **هنوريوس** إذ وقع ترميم الفسيفساء و معاصر الزيت و غيرها من المنشات العامة. و لقد شهدت المدينة أيضا في هذا العصر دخول المسيحية فبنيت فيها الكنائس و شيّدت القبور.
و في نهاية القرن الخامس للميلاد عاشت المدينة من جديد حالة من الفقر و التدهور جعلت إشعاعها يتراجع فأهملت العناية بها و بدأ السّكان حتّى أهملت تماما في أواسط القرن السّابع للميلاد.
جمع ونظم :القائد ياسين التكوري
|
